وبذلك يكون استواؤه سبحانه إلى السماء هو استواء يليق بذاته، والاستواء المطلق شيء مختلف عن الاستواء على العرش.
وهكذا نجد استواءً لغير الله من إنسان؛ وهناك استواء لغير الله من إنسان ومن ملك؛ وهناك استواء من الله إلى غير العرش. وبجانب ذلك هناك استواء على العرش.
وقد وردَ الاستواء على العرش في سبعة مواقع بالقرآن؛ في: سورة الأعراف؛ وسورة يوسف؛ والرعد، وطه، والفرقان، والسجدة، والحديد.
وورد ذكر العرش في القرآن بالنسبة لله واحداً وعشرين مرَّة، وورد بالنسبة لبلقيس أربع مرات؛ فهو القائل سبحانه: ﴿... وَلَهَا عَرْشٌ عَظِيمٌ﴾ [النمل: ٢٣]
وقال: ﴿أَيُّكُمْ يَأْتِينِي بِعَرْشِهَا... ﴾ [النمل: ٣٨]
ثم قال: ﴿نَكِّرُواْ لَهَا عَرْشَهَا... ﴾ [النمل: ٤١]
وقال: ﴿أَهَكَذَا عَرْشُكِ... ﴾ [النمل: ٤١]
وبالنسبة ليوسف قال سبحانه: ﴿وَرَفَعَ أَبَوَيْهِ عَلَى العرش... ﴾ [يوسف: ١٠٠]
وإيَّاك أن تأخذ الاستواء بالنسبة لله على أن معناه «النُّضْج» ؛