٦٢ - ﴿يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ لِيُرْضُوكُمْ وَاللَّهُ وَرَسُولُهُ أَحَقُّ أَنْ يُرْضُوهُ إِنْ كَانُوا مُؤْمِنِينَ﴾
جواب القسم «يحلفون» محذوف أي: ليكونن كذا، وجملة «والله ورسوله أحق» حالية من فاعل «يحلفون»، في محل نصب، والمصدر «أن يرضوه» منصوب على نزع الخافض الباء، وأفرد الضمير في «يرضوه»، والأصل المطابقة؛ لأن التقدير: وأَمْرُ الله ورسوله أحقُّ أن يرضوه، فإرضاء الله إرضاء لرسوله، وكلٌ منهما يستلزم الآخر. وجملة «إن كانوا مؤمنين» مستأنفة لا محلَّ لها، وجواب الشرط محذوف دلَّ عليه ما قبله.
٦٣ - ﴿أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّهُ مَنْ يُحَادِدِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَأَنَّ لَهُ نَارَ جَهَنَّمَ خَالِدًا فِيهَا ذَلِكَ الْخِزْيُ الْعَظِيمُ﴾
المصدر المُؤَوَّل سَدَّ مَسَدَّ مفعولي علم، «مَنْ» : اسم شرط مبتدأ، وجملة «يحادد» الخبر، وجملة الشرط وجوابه خبر «أنَّ»، والفاء في «فأنَّ» رابطة، والمصدر المُؤَوَّل «فأن له نار جهنم» خبرٌ لمبتدأ محذوف أي: فأمره كونُ نارِ جهنم له، والجملة جواب الشرط، وقوله «خالدا» : حال من الضمير في -[٤٠٢]- «يحادد»، والجارّ متعلق بـ «خالدا»، وجملة «ذلك الخزي» مستأنفة.