٣٦ - ﴿قَالَ أَحَدُهُمَا إِنِّي أَرَانِي أَعْصِرُ خَمْرًا وَقَالَ الآخَرُ إِنِّي أَرَانِي أَحْمِلُ فَوْقَ رَأْسِي خُبْزًا تَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْهُ نَبِّئْنَا بِتَأْوِيلِهِ إِنَّا نَرَاكَ مِنَ الْمُحْسِنِينَ﴾
جملة «أَعْصِر» مفعول ثانٍ، والرؤية الحُلْمية قلبية تتعدى لمفعولين، وجملة «نَبِّئْنَا» : مستأنفة في حيز القول، وكذا جملة «إنا نراك»، والجار «من المحسنين» متعلق بالمفعول الثاني لـ «نراك».
٣٧ - ﴿قَالَ لا يَأْتِيكُمَا طَعَامٌ تُرْزَقَانِهِ إِلا نَبَّأْتُكُمَا بِتَأْوِيلِهِ قَبْلَ أَنْ يَأْتِيَكُمَا ذَلِكُمَا مِمَّا عَلَّمَنِي رَبِّي إِنِّي تَرَكْتُ مِلَّةَ قَوْمٍ لا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ﴾
جملة «تُرْزَقانه» صفة لـ «طعام»، وجملة «نبأتكما» صفة ثانية؛ أي: لا يأتيكما طعام مرزوق إلا منبأ بتأويله. وقوله «ذلكما» :«ذا» اسم إشارة مبتدأ، واللام للبعد، «كما» للخطاب، وقوله «مما علَّمني» : جارّ ومجرور متعلقان بالخبر، وجملة «إني تركت» مستأنفة في حيز القول، وجملة «وهم كافرون» معطوفة على الفعلية «لا يؤمنون»، و «هم» الثانية توكيد لفظي لا محل له.
٣٨ - ﴿وَاتَّبَعْتُ مِلَّةَ آبَائِي إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ مَا كَانَ لَنَا أَنْ نُشْرِكَ بِاللَّهِ مِنْ شَيْءٍ ذَلِكَ مِنْ فَضْلِ اللَّهِ عَلَيْنَا وَعَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَشْكُرُونَ﴾ -[٥٠٣]-
«إبراهيم» : بدل من «آبائي» مجرور، وقوله «ما كان لنا أن نشرك» :«ما» نافية، والجار «لنا» متعلق بخبر كان، والمصدر «أن نشرك» اسم كان، و «من» زائدة، «شيء» : نائب مفعول مطلق؛ أي: ما نشرك بالله شركًا قليلا أو كثيرًا. الجار «علينا» متعلق بالمصدر (فضل)، وجملة «ولكن أكثر الناس لا يشكرون» معطوفة على جملة «ذلك من فضل».