١٨ - ﴿مَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ أَعْمَالُهُمْ كَرَمَادٍ اشْتَدَّتْ بِهِ الرِّيحُ فِي يَوْمٍ عَاصِفٍ لا يَقْدِرُونَ مِمَّا كَسَبُوا عَلَى شَيْءٍ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ﴾
قوله «أعمالهم كرماد» : مبتدأ ثانٍ، والجار متعلق بخبر المبتدأ الثاني. والجار «مما» متعلق بحال من «شيء»، وجملة «أعمالهم كرماد» خبر «مَثَلُ»، ولا تحتاج إلى رابط؛ لأن جملة الخبر هي المبتدأ في المعنى. وجملة «اشتدت» نعت لرماد، وجملة «لا يقدرون» حال من فاعل «كفروا»، وقوله «هو الضلال» :«هو» ضمير فصل لا محل له، و «الضلال» خبر «ذلك».
١٩ - ﴿أَلَمْ تَرَ أَنَّ اللَّهَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ بِالْحَقِّ إِنْ يَشَأْ يُذْهِبْكُمْ وَيَأْتِ بِخَلْقٍ جَدِيدٍ﴾
المصدر المؤول من «أن» وما بعدها سدَّ مسدَّ مفعولي «تر»، الجار «بالحق» متعلق بحال من فاعل «خلق»، جملة الشرط مستأنفة.
٢٠ - ﴿وَمَا ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ بِعَزِيزٍ﴾
الباء في «بعزيز» زائدة، و «عزيز» خبر «ما» العاملة عمل ليس، والجملة معطوفة على جملة ﴿إِنْ يَشَأْ﴾.
٢١ - ﴿وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ -[٥٤٤]- أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ﴾
«جميعا» حال من الواو في «برزوا»، الجار «لكم» متعلق بحال من «تبعا»، جملة «فهل أنتم مغنون» معطوفة على جملة مقول القول، الجار «عنا» متعلق بالخبر «مغنون»، الجار «من عذاب» متعلق بحال من «شيء»، و «شيء» : نائب مفعول مطلق، و «من» زائدة أي: إغناء قليلا أو كثيرا. قوله «سواء» : خبر مقدم، والجار «علينا» متعلق بالمصدر «سواء»، والهمزة للتسوية، وما بعدها في قوة التأويل بالمصدر مبتدأ مؤخر، و «أم» عاطفة، وجملة «أجزعنا أم صبرنا» مستأنفة في حيز القول، جملة «ما لنا من محيص» مستأنفة في حيز القول، و «محيص» مبتدأ، و «من» زائدة.


الصفحة التالية
Icon