| | قال محمد بن علي الترمذي : الظالم نفسه إلى عفو الله والمقتصد إلى رضا الله | والسابق بالخيرات إلى رضوان الله ورضوان الله اكبر. | | قال بعضهم : الظالم المقتصر على الفرائض دون النوافل والسنن والمقتصد الجامع | بينهما والسابق الذي مكن من معاملته على المشاهدة. | | قال ابن عطاء : حمد الظالمين على العادة وحمد المقتصدين على اللذة وحمد السابقين | على المسابقة. | | قال بعضهم : الظالم الراكن إلى الدنيا لا يريد الاستراحة منها ولا يكاد ينزع من | طلبها والمقتصد الراكن إليها ويتمنى نجاته منها والسابق الذي نبل قدره وكرمت نفسه أن | يحدث بشيء منها. | | وقال بعضهم : الظالم الذي يعبده على الغفلة والعادة والمقتصد الذي يعبده على | الرغبة والرهبة والسابق الذي يعبده على الهيبة والاستحقاق ورؤية المنة. | | وقال بعضهم : الظالم الذي يأكل الدنيا بالتمتع والشهوة والمقتصد الذي يأكلها من | حلال والسابق الذي يأكل للقيام بالخدمة. | | وقال بعضهم : الظالم المجتهد والمقتصد المستقيم والسابق الصديق. | | قال بعضهم : الظالم العالم بأحكام الله والمقتصد العالم بأسماء الله وصفاته والسابق | العالم بالله وأسمائه وصفاته واحكامه. | | قال بعضهم : الظالم لنفسه آدم والمقتصد إبراهيم والسابق محمد ﷺ. | | قال بعضهم : الظالم نفسه أغطى فبذل والسابق منع فشكر. | | وقال بعضهم : الظالم غافل والمقتصد طالب والسابق واجد. | | قال بعضهم : الظالم من استغنى بماله والمقتصد من استغنى بدينه والسابق من استغنى | بربه. وقال : قدم الظالم لأنه لم يكن له شيء يتكل عليه إلا ربه فاعتمده واتكل عليه | وعلى رحمته واتكل المقتصد على حسن ظنه بربه واتكل السابق على حسناته. | | قال بعضهم : قدم الظالم يعرفه أن ذنبه لا يبعده من ربه واخر السابق ليعلمه أن المنة | له عليه في طاعته حيث وفقه لذلك وان لا يؤمنه ذلك من طرده وإبعاده وذكر المقتصد | في الوسط منزلة بين المنزلتين. |