١١٤ ١١٥ اليهود وكفر كل واحد من الفريقين الآخر وقوله تعالى ﴿ وهم يتلون الكتاب ﴾ يعني إن الفريقين يتلون التوراة وقد وقع بينهما هذا الاختلاف وكتابهم واحد فدل بهذا على ضلالتهم ﴿ كذلك قال الذين لا يعلمون ﴾ يعني كفار الأمم الماضية وكفار هذه الأمة ﴿ مثل قولهم ﴾ في تكذيب الأنبياء والاختلاف عليهم فسبيل هؤلاء الذين يتلون الكتاب كسبيل من لا يعلم الكتاب انه من الله تعالى من المشركين في الإنكار لدين الله سبحانه ﴿ فالله يحكم بينهم ﴾ الآية أي يريهم عيانا من يدخل الجنة ومن يدخل النار
< < البقرة :( ١١٤ ) ومن أظلم ممن..... > > ١١٤ ﴿ ومن أظلم ممن منع مساجد الله ﴾ يعني بيت المقدس ومحاريبه نزلت في أهل الروم حين خربوا بيت المقدس ﴿ أولئك ﴾ يعني أهل الروم ﴿ ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين ﴾ لم يدخل بيت المقدس بعد أن عمره المسلمون رومي إلا خائفا لو علم به قتل ﴿ لهم في الدنيا خزي ﴾ يعني القتل للحربي والجزية للذمي
< < البقرة :( ١١٥ ) ولله المشرق والمغرب..... > > ١١٥ ﴿ ولله المشرق والمغرب ﴾ أي إنه خالقهما نزلت في قوم من الصحابة سافروا فأصابهم الضباب فتحروا القبلة وصلوا إلى أنحاء مختلفة فلما ذهب الضباب

__________


الصفحة التالية
Icon