استبان أتهم لم يصيبوا فلما قدموا سألوا رسول الله ﷺ عن ذلك وقوله تعالى ﴿ فأينما تولوا ﴾ أي تصرفوا وجوهكم ﴿ فثم وجه الله ﴾ أي فهناك قبلة اللة وجهته التي تعبدكم الله بالتوجه إليها ﴿ إن الله واسع عليم ﴾ أي واسع الشريعة يوسع على عباده في دينهم اختلف العلماء في حكم هذه الآية فمنهم من قال هي منسوخة الحكم بقوله ﴿ فول وجهك شطر المسجد الحرام ﴾ ومنهم من قال حكمها ثابت غير أنها مخصوصة بالنوافل في السفر وقيل إنها نزلت في شأن النجاشي حين صلى عليه النبى ﷺ مع أصحابه وقولهم له كيف تصلي على رجل صلى إلى غير قبلتنا فأنزل الله تعالى هذه الآية وبين أن النجاشي وإن صلى إلى المشرق أو المغرب فإتما قصد بذلك وجه اللة وعبادته ومعنى ﴿ فثم وجه الله ﴾ أي فثم رضا الله وأمره كما قال ﴿ إنما نطعمكم لوجه الله ﴾ والوجة والجهة والوجهة القبلة

__________


الصفحة التالية
Icon