يعني من مكة ﴿ والفتنة أشد من القتل ﴾ يعني وشركهم بالله تعالى أعظم من قتلكم إياهم في الحرم ﴿ ولا تقاتلوهم عند المسجد الحرام حتى يقاتلوكم فيه ﴾ نهوا عن ابتدائهم بقتل أو قتال حتى يبتدىء المشركون ﴿ فإن قاتلوكم فاقتلوهم ﴾ أي إن ابتدؤوا بقتالكم عند المسجد الحرام فلكم القتال على سبيل المكافأة ثم بين أنهم إن انتهوا أي كفوا عن الشرك والكفر والقتال وأسلموا ﴿ فإن الله غفور رحيم ﴾ أي يغفر لهم كفرهم وقتالهم من قبل وهو منعم عليهم بقبول توبتهم وإيمانهم بعد كفرهم وقتالهم
< < البقرة :( ١٩٣ ) وقاتلوهم حتى لا..... > > ١٩٣ ﴿ وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ﴾ أي شرك يعني قاتلوهم حتى يسلموا وليس يقبل من المشرك الوثني جزية ﴿ ويكون الدين لله ﴾ أي الطاعة والعبادة ﴿ لله ﴾ وحده فلا يعبد دونه شي ء ﴿ فإن انتهوا ﴾ عن الكفر ﴿ فلا عدوان ﴾ أي فلا قتل ولا نهب ﴿ إلا على الظالمين ﴾ والكافرين
< < البقرة :( ١٩٤ ) الشهر الحرام بالشهر..... > > ١٩٤ ﴿ الشهر الحرام بالشهر الحرام ﴾ أي إن قاتلوكم في الشهر الحرام فقاتلوهم في مثله ﴿ والحرمات قصاص ﴾ أي إن انتهكوا لكم حرمة فانتهكوا منهم مثل ذلك أعلم الله سبحانه أنه لا يكون للمسلمين أن ينتهكوها على سبيل الابتداء ولكن على سبيل القصاص وهو معنى قوله ﴿ فمن اعتدى عليكم ﴾ الآية
< < البقرة :( ١٩٥ ) وأنفقوا في سبيل..... > > ١٩٥ ﴿ وأنفقوا في سبيل الله ﴾ في طاعة الله تعالى من الجهاد وغيره ﴿ ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة ﴾ ولا تمسكوا عن الإنفاق في الجهاد ﴿ وأحسنوا ﴾ أي الظن بالله تعالى في الثواب والإخلاف عليكم

__________


الصفحة التالية
Icon