٣٥ ٣٦ يقال قام فلان بأمر كذا اذا كفاه وتولاه والقائم على كل نفس هو الله تعالى والمعنى افمن هو بهذه الصفة كمن ليس بهذه الصفة من الاصنام التي لا تضر ولا تنفع وجواب هذا الاستفهام في قوله ﴿ وجعلوا لله شركاء قل سموهم ﴾ بإضافة افعالهم اليهم ان كانوا شركاء لله تعالى كما يضاف الى الله افعاله بأسمائه الحسنى نحو الخالق والرازق فأن سموهم قل أتنبئونه ﴿ أم تنبئونه بما لا يعلم في الأرض ﴾ أي اتخبرون الله بشريك له في الارض وهو لا يعلمه بمعنى أنه ليس له شريك ﴿ أم بظاهر من القول ﴾ يعني أم تقولون مجازا من القول وباطلا لا حقيقة له وهو كلام في الظاهر ولا حقيقة له في الباطن ثم قال ﴿ بل ﴾ أي دع ذكر ما كنا فيه ﴿ زين للذين كفروا مكرهم ﴾ زين الشيطان لهم الكفر ﴿ وصدوا عن السبيل ﴾ وصدهم الله سبحانه عن سبيل الهدى ﴿ لهم عذاب في الحياة الدنيا ﴾ بالقتل والاسر ﴿ ولعذاب الآخرة أشق ﴾ أشد واغلظ ﴿ وما لهم من الله ﴾ من عذاب الله ﴿ من واق ﴾ حاجز ومانع
< < الرعد :( ٣٥ ) مثل الجنة التي..... > > ٣٥ ﴿ مثل الجنة ﴾ صفة الجنة ﴿ التي وعد المتقون ﴾ وقوله ﴿ أكلها دائم ﴾ يريد ان ثمارها لا تنقطع كثمار الدنيا ﴿ وظلها ﴾ لا يزول ولا تنسخه الشمس
< < الرعد :( ٣٦ ) والذين آتيناهم الكتاب..... > > ٣٦ ﴿ والذين آتيناهم الكتاب ﴾ يعني مؤمني أهل الكتاب ﴿ يفرحون بما أنزل إليك ﴾ وذلك انهم ساءهم قلة ذكر الرحمن في القران مع كثرة ذكره في التوراة فلما انزل الله تعالى ﴿ قل ادعوا الله أو ادعوا الرحمن ﴾ فرح بذلك مؤمنو اهل الكتاب

__________


الصفحة التالية
Icon