٩٤ ٩٥ طول يومها ثم تنقضه وتفسده ﴿ من بعد قوة ﴾ الغزل بإمراره وفتله ﴿ أنكاثا ﴾ قطعا وتم الكلام هاهنا ثم قال ﴿ تتخذون أيمانكم دخلا بينكم ﴾ أي غشا وخديعة ﴿ أن تكون ﴾ بأن تكون أو لأن تكون ﴿ أمة هي أربى من أمة ﴾ أي قوم أغنى وأعلى من قوم وذلك أنهم كانوا يحالفون قوما فيجدون أكثر منهم وأعز فينقضون حلف أولئك ويحالفون هؤلاء الذين هم أعز فنهوا عن ذلك ﴿ إنما يبلوكم الله به ﴾ أي بما أمر ونهى ﴿ وليبينن لكم يوم القيامة ما كنتم فيه تختلفون ﴾ في الدنيا ثم نهى أصحاب رسول الله ﷺ الذين عاهدوه على نصرة الاسلام عن أيمان الخديعة فقال
< < النحل :( ٩٤ ) ولا تتخذوا أيمانكم..... > > ٩٤ ﴿ ولا تتخذوا أيمانكم دخلا بينكم فتزل قدم بعد ثبوتها ﴾ تزل عن الايمان بعد المعرفة بالله تعالى وهذا انما يستحق في نقض معاهدة رسول الله ﷺ على نصرة الدين ﴿ وتذوقوا السوء ﴾ العذاب ﴿ بما صددتم عن سبيل الله ﴾ وذلك أنهم اذا نقضوا العهد لم يدخل غيرهم في الإسلام فيصير كأنهم صدوا عن سبيل الله وعن دين الله
< < النحل :( ٩٥ ) ولا تشتروا بعهد..... > > ٩٥ ﴿ ولا تشتروا بعهد الله ثمنا قليلا ﴾ لا تنقضوا عهودكم تطلبون بنقضها عرضا من