٢١ ٢٣ الحجج يخطف قلوبهم من شدة إزعاجها إلى النظر في أمر دينهم ﴿ كلما أضاء لهم مشوا فيه ﴾ كلما سمعوا شيئا مما يحبون صدقوا وإذا سمعوا ما يكرهون وقفوا وذلك قوله عز وجل ﴿ وإذا أظلم عليهم قاموا ولو شاء الله لذهب بسمعهم وأبصارهم ﴾ أي بأسماعهم الظاهرة وأبصارهم الظاهرة كما ذهب بأسماعهم وأبصارهم الباطنة حتى صاروا صما عميا فليحذروا عاجل عقوبة الله سبحانه وآجلها ف ﴿ إن الله على كل شيء قدير ﴾ من ذلك
< < البقرة :( ٢١ ) يا أيها الناس..... > > ٢١ ﴿ يا أيها الناس ﴾ يعني أهل مكة ﴿ اعبدوا ربكم ﴾ اخضعوا له بالطاعة ﴿ الذي خلقكم ﴾ ابتدأكم ولم تكونوا شيئأ ﴿ والذين من قبلكم ﴾ آباءكم وخلق الذين من قبلكم أي إن عبادة الخالق أولى من عبادة المخلوق وهو الصنم ﴿ لعلكم تتقون ﴾ لكي تتقوا بعبادته عقوبته أن تحل بكم
< < البقرة :( ٢٢ ) الذي جعل لكم..... > > ٢٢ ﴿ الذي جعل لكم الأرض فراشا ﴾ بساطا لم يجعلها حرنة غليظة لا يمكن الاستقرار عليها ﴿ والسماء بناء ﴾ سقفا ﴿ وأنزل من السماء ماء فأخرج به من الثمرات ﴾ يعني حمل الأشجار وجميع ما ينتفع به مما يخرج من الأرض ﴿ فلا تجعلوا لله أندادا ﴾ أمثالا من الأصنام التي تعبدونها ﴿ وأنتم تعلمون ﴾ أنهم لا يخلقون والله هو الخالق وهذا احتجاج عليهم في إثبات التوحيد ثم احتج عليهم في إثبات نبوة محمد ص بما قطع عذرهم به فقال
< < البقرة :( ٢٣ ) وإن كنتم في..... > > ٢٣ ﴿ وإن كنتم في ريب مما نزلنا ﴾ أي وإن كنتم في شك من صدق هذا الكتاب

__________


الصفحة التالية
Icon