وفقهاء الامصار ان القرآن كلام الله غير مخلوق ومن قال انه مخلوق فهو كافر والقرآن حمله جبريل عليه السلام مسموعا من الله والنبى سمعه من جبريل والصحابة سمعوه من رسول الله وهو الذى نتلوه نحن مقروء بألسنتنا وفيما بين الدفتين وما فى صدورنا مسموعا ومكتوبا ومحفوظا ومقروءا وكل حرف منه كالباء والتاء كله كلام الله غير مخلوق ومن قال إنه مخلوق فهو كافر عليه لعائن الله والملائكة والناس اجمعين
والكلام على هذه الأمور مبسوط فى غير هذا الموضع وذكر ما يتعلق بهذا الباب من الكلام فى سائر الصفات كالعلم والقدرة والارادة والسمع والبصر والكلام فى تعدد الصفة واتحادها وقدمها وحدوثها أو قدم النوع دون الأعيان أو اثبات صفة كلية عمومية متناولة الأعيان مع تجدد كل معين من الأعيان أو غير ذلك مما قيل فى هذا الباب فإن هذه مواضع مشكلة وهي من محارات العقول ولهذا اضطرب فيها طوائف من أذكياء الناس ونظارهم والله يهدى من يشاء إلى صراط مستقيم

__________


الصفحة التالية
Icon