للسنة كما فعل فى مسألة الرؤية والكلام والصفات الخبرية وغير ذلك والمخالفون له من أهل السنة والحديث ومن المعتزلة والفلاسفة يقولون إنه متناقض وإن ما وافق فيه المعتزلة يناقض ما وافق فيه أهل السنة كما أن المعتزلة يتناقضون فيما نصروا فيه دين الاسلام فانهم بنوا كثيرا من الحجج على اصول تناقض كثيرا من دين الاسلام بل جمهور المخالفين للأشعرى من المثبتة والنفاة يقولون إنما قاله فى مسألة الرؤية والكلام معلوم الفساد بضرورة العقل
ولهذا يقول أتباعه إنه لم يوافقنا أحد من الطوائف على قولنا فى ( مسألة الرؤية والكلام ( فلما كان فى كلامه شوب من هذا وشوب من هذا صار يقول من يقول ان فيه نوعا من التجهم وأما من قال إن قوله قول جهم فقد قال الباطل ومن قال إنه ليس فيه شىء من قول جهم فقد قال الباطل والله يحب الكلام بعلم وعدل واعطاء كل ذي حق حقه وتنزيل الناس منازلهم
وقول جهم وهو النفى المحض لصفات الله تعالى وهو حقيقة قول القرامطة الباطنية ومنحرفى المتفلسفة كالفارابي وابن سينا وأما مقتصدة الفلاسفة كأبى البركات صاحب المعتبر وابن رشد الحفيد ففى قولهم من الاثبات ما هو خير من قول جهم فان المشهور عنهم إثبات الأسماء