وأبى العلاء الهمدانى وغيرهم يقولون لفظنا بالقرآن غير مخلوق ويقولون إن هذا قول أحمد ويكذبون أو منهم من يكذب برواية أبي طالب ويقولون أنها مفتعلة عليه أو يقولون رجع عن ذلك كما ذكر ذلك أبو نصر السجزى فى كتابه ( الابانة ( المشهور
وليس الأمر كما قاله هؤلاء فان اعلم الناس باحمد وأخص الناس وأصدق الناس فى النقل عنه هم الذين رووا ذلك عنه ولكن أهل خراسان لم يكن لهم من العلم بأقوال أحمد ما لأهل العراق الذين هم اخص به وأعظم ما وقعت فتنة ( اللفظ ( بخراسان وتعصب فيها على البخارى مع جلالته وامامته وان كان الذين قاموا عليه أيضا أئمة اجلاء فالبخارى رضي الله عنه من أجل الناس
وإذا حسن قصدهم واجتهد هو وهم اثابه الله وإياهم على حسن القصد والاجتهاد وان كان قد وقع منه أو منهم بعض الغلط والخطأ فالله يغفر لهم كلهم لكن من الجهال من لا يدرى كيف وقعت الأمور حتى رأيت بخط بعض الشيوخ الذين لهم علم ودين يقول مات البخارى بقرية خرتنك فارسل أحمد إلى أهل القرية يأمرهم أن ( لا ) يصلوا عليه لأجل قوله فى ( مسألة اللفظ ( وهذا من أبين الكذب على أحمد والبخارى وكاذبه جاهل بحالهما فان البخارى رضي الله عنه توفى سنة ست وخمسين بعد موت أحمد بخمسة عشر