ما احتجوا به بكلام أولئك السلف مثل البخارى الامام صاحب ( الصحيح ( ومثل أبى بكر المروذى الامام صاحب الامام احمد بن حنبل وخلق كثير فى زمنه ومثل أبي بكر الخلال ونحوه فاستدل هؤلاء الأئمة وغيرهم على بطلان قول من يقول أن فعل العبد أو صفاته المتعلقة بصفات الله غير مخلوقة بما دل على أن أفعال العباد وصفاتهم مخلوقة فروى البخارى عن أبي قدامة عن يحيى بن سعيد القطان قال ما زلت أسمع أصحابنا يقولون أفعال العباد مخلوقة وروى المروذى صاحب الامام أحمد والخلال ما تقدم ذكره من كلام الأئمة من النص على خلق كلام الآدميين وأفعالهم
وسيأتى إن شاء الله نصوص الامام أحمد فى ذلك فان القصد هنا التنبيه على الأصل الذى تشعب منه تفرق الأمة فى هذا الموضع وهو ( مسألة اللفظ (
( فصل (
و ( مسألة اللفظ بالقرآن ( قد اضطرب فيها أقوام لهم علم وفضل ودين وعقل وجرت بسببها مخاصمات ومهاجرات بين أهل الحديث والسنة حتى قال إبن قتيبة كلاما معناه لم يختلف أهل الحديث فى شىء من