المرضيين سوى الصحابة على اختلاف الاعصار ومضي السنين والأعوام وفيهم نحو من مائة إمام ممن أخذ الناس بقولهم وتمذهبوا بمذاهبهم ولو اشتغلت بنقل قول المحدثين لبلغت أسماؤهم ألوفا كثيرة فنقلت عن هؤلاء عصرا بعد عصر لا ينكر عليهم المنكر ومن انكر قولهم استتابوه أو أمروا بقتله أو نفيه أو صلبه قال ولا خلاف بين الأمة أن أول من قال القرآن مخلوق ( الجعد بن درهم ) ثم ( الجهم بن صفوان ) وكلاهما قتلهم المسلمون وممن أفتى بقتل هؤلاء مالك بن أنس ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى وسفيان ابن عيينة وأبو جعفر المنصور الخليفة معتمر بن سليمان ويحيى ابن سعيد القطان وعبد الرحمن بن مهدي ومعاذ بن معاذ ووكيع بن الجراح وأبوه وعبد الله بن داود الخريبى وبشر بن الوليد صاحب ابى يوسف وابو مصعب الزهري وأبو عبيد الله القاسم بن سلام وأبو ثور وأحمد بن حنبل وغير هؤلاء من الأئمة
وكذلك ذم ( الواقفة ) وتضليلهم الذين لا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق مأثور عن جمهور هؤلاء الأئمة مثل ابن الماجشون وأبى مصعب ووكيع بن الجراح وابى الوليد وابي ( الوليد ) الجارودي صاحب الشافعي والإمام أحمد بن حنبل وابى ثور واسحق بن راهويه