حين القراءة هو كلام النبى الذى قام به حين تكلم به وكان صفة له أم لا قيل له إن كنت تريد ان نفس الحديث من حيث هو هو كلام النبى الذى قام به حين تكلم به كان صفة له فنعم هذا الحديث من حيث هو هو كلام النبى وإن كنت تريد أن ما إختص بالقارىء من حركاته وأصواته هو القائم بالرسول فليس وكذلك
وكذلك إن أردت ان نفس ما إختص به الرسول من حركاته وأصواته والصفات القائمة بنفسه هى بعينها إنتقلت عن الرسول وقامت بالقارىء فليس كذلك
وقول القائل هذا هو هذا وليس هو إياه وهذا هو عين هذا وليس هو عينه لفظ فيه إجمال فإن من نقل لفظ غيره كما سمعه وكتبه فى كتاب فإنه يقول هذا كلام فلان بعينه وهذا نفس كلامه وهذا عين كلامه ومراده أن نفس ما قاله هو الذى بلغه عنه وهو المكتوب فى الكتاب لم يزد فيه ولم ينقص منه
فإذا قال القائل لما سمع من القارىء هذا عين كلام الله أو هذا كلام الله بعينه أو هذا نفس كلام الله أو قال لما بين لوحى المصحف هذا كلام الله بعينه وهذا عين كلام الله كان صادقا