وما أرسل به رسله وتكليمه لموسى وغيره
وقد ضل فى هذا جماعة لهم معرفة بالكلام والفلسفة والتصوف المناسب لذلك كابن سبعين والصدر القونوى تلميذ ابن عربى والبليانى والتلمسانى وهو من حذاقهم علما ومعرفة وكان يظهر المذهب بالفعل فيشرب الخمر ويأتى المحرمات
وحدثنى الثقة أنه قرأ عليه ( فصوص الحكم ( لابن عربى وكان يظنه من كلام أولياء الله العارفين فلما قرأه رآه يخالف القرآن قال فقلت له هذا الكلام يخالف القرآن فقال القرآن كله شرك وانما التوحيد فى كلامنا وكان يقول ثبت عندنا فى الكشف ما يخالف صريح المعقول
وحدثنى من كان معه ومع آخر نظير له فمرا على كلب أجرب ميت بالطريق عند دار الطعم فقال له رفيقه هذا أيضا هو ذات الله فقال وهل ثم شىء خارج عنها نعم الجميع فى ذاته
وهؤلاء حقيقة قولهم هو قول فرعون لكن فرعون ما كان يخاف احدا فينافقه فلم يثبت الخالق وان كان فى الباطن مقرا به وكان يعرف أنه ليس هو الا مخلوق لكن حب العلو فى الأرض والظلم