وحزب عرفوهم ورجعوا الى القدر واعتقدوا أن ثم فى الباطن طريقا الى الله غير طريقة الانبياء
وحزب ما أمكنهم أن يجعلوا أولياء الله خارجين عن دائرة الرسول فقالوا يكون الرسول هو ممدا للطائفتين لهؤلاء وهؤلاء فهؤلاء معظمون للرسول جاهلون بدينه وشرعه والذين قبلهم يجوزون اتباع دين غير دينه وطريق غير طريقه
وكانت هذه الأقوال الثلاثة بدمشق لما فتحت عكة ثم تبين بعد ذلك أن هؤلاء من أتباع الشياطين وان رجال الغيب هم الجن وان الذين مع الكفار شياطين وإن من وافقهم من الإنس فهو من جنسهم شيطان من شياطين الانس أعداء الانبياء كما قال تعالى ! ٢ < وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا > ٢ !
وكان سبب الضلال عدم الفرقان بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وأصله قول الجهمية الذين يسوون بين المخلوقات فلا يفرقون بين المحبوب والمسخوط ثم إنه بعد ذلك جرت أمور يطول وصفها
ولما جاء قازان وقد أسلم دمشق انكشفت أمور أخرى فظهر أن