يؤول اليه ولهذا لا يستعمل الا فى عظيم بحيث يكون المضاف اليه أعظم من المضاف يصلح أن يؤول اليه الآل كآل ابراهيم وآل لوط وآل فرعون بخلاف الأهل والأول أفعل لأنهم قالوا فى تأنيثه أولى كما قالوا جمادى الأولى وفى القصص ( وله الحمد فى الأولى والآخرة (
ومن الناس من يقول فوعل ويقول أولة الا أن هذا يحتاج الى شاهد من كلام العرب بل عدم صرفه يدل على أنه أفعل لا فوعل فان فوعل مثل كوثر وجوهر مصروف سمى المتقدم أول والله اعلم لأن ما بعده يؤول اليه ويبنى عليه فهو أس لما بعده وقاعدة له والصيغة صيغة تفضيل لا صيغة مثل أكبر وكبرى وأصغر وصغرى لا من باب أحمر وحمراء ولهذا يقولون جئته من أول أمس وقال ( لمسجد أسس على التقوى من أول يوم ( وأنا أول المسلمين ( ولا تكونوا أول كافر به ( فاذا قيل هذا أول هؤلاء فهو الذى فضل عليهم فى الأول لأن كل واحد يرجع الى ما قبله فيعتمد عليه وهذا السابق كلهم يؤول اليه فان من تقدم فى فعل فاستن به من بعده كان السابق الذى يؤول الكل اليه فالأول له وصف السؤدد والاتباع
ولفظ ( الأول ( مشعر بالرجوع والعود و ( الأول ( مشعر بالابتداء والمبتدأ خلاف العائد لأنه انما كان أولا لما بعده فغنه يقال