عظموه و هؤلاء يتفلسفون
والواحد من هؤلاء يفرح إذا قيل له لست بمسلم ويحكي عن نفسه كما كان أحمد المارديني و هو من أصحاب ابن عربى يحكى عن نفسه أنه دخل الى بعض ديارات النصارى ليأخذ منهم ما يأكله هو و رفيقه فأخذ بعضهم يتكلم فى المسلمين و يقول يقولون كذا و كذا فقال له آخر لا تتكلم في المسلمين فهذا واحد منهم فقال ذلك المتكلم هذا وجهه وجه مسلم أي ليس هذا بمسلم فصار يحكيها المارديني أن النصراني قال عنه ليس هذا بمسلم و يفرح بقول النصراني و يصدقه فيما يقول أى ليس هو بمسلم
والمتفلسفة يصرحون بهذا يقولون قلنا كذا و كذا و قال المسلمون كذا و كذا و ربما قالوا قلنا كذا و قال المليون أي أهل الملل من المسلمين و اليهود و النصارى و كتبهم مشحونة بهذا و لابد لأحدهم عند أهل الملل أن يكون على دينهم
لكن دخولهم في هذا كدخولهم في سياسة الملوك كما كانوا مع الترك الكفار و كانوا مع ( هولاكو ( ملك المغل الكفار و مع ( القان ( الذي هو أكبر منه خليفة ( جنكزخان ( ببلاد الخطا و انتساب الواحد منهم هناك الى الإسلام انتساب الى إسلام يرضاه ذلك