الخارج فكذلك لا يوجد في الاستعمال لفظ مطلق مجرد عن جميع الأمور المعينة
فان الكلام انما يفيد بعد العقد و التركيب و ذلك تقييد و تخصيص كقولك اكرم الانسان أو الانسان خير من الفرس و مثله قوله ^ أقم الصلاة ^ و نحو ذلك و من هنا غلط كثير من الناس فى المعانى الكلية حيث ظنوا و جودها في الخارج مجردة عن القيود و في اللفظ المتواطىء حيث ظنوا تجرده فى الاستعمال عن القيود و التحقيق أنه لايوجد المعنى الكلي المطلق فى الخارج إلا معينا مقيدا و لا يوجد اللفظ الدال عليه فى الاستعمال إلا مقيدا مخصصا و إذا قدر المعنى مجردا كان محله الذهن و حينئذ يقدر له لفظ مجرد غير موجود فى الاستعمال مجردا
و ( المقصود هنا ( أن اسم الصلاة فيه عموم و اطلاق و لكن لا يستعمل الا مقرونا بقيد إنما يختص ببعض موارده كصلواتنا و صلاة الملائكة و الصلاة من الله سبحانه و تعالى و انما يغلط الناس في مثل هذا حيث يظنون أن صلاة هذا الصنف مثل صلاة هذا مع علمهم بان هذا ليس مثل هذا فإذا لم يكن مثله لم يجب أن تكون صلاته مثل صلاته و ان كان بينهما قدر متشابه كما قد حققنا هذا فى الرد على الاتحادية و الجهمية و المتفلسفة و نحوهم