منه أيضا و جزاؤه على الشكر و الكفر لايقدر أحد على مثله
فاذا عرف أن ( ما يفتح الله للناس من رحمة فلا ممسك لها و ما يمسك فلا مرسل له من بعده ) صار توكله و رجاؤه الى الله و حده و إذا عرف ما يستحقه من الشكر الذي يستحقه صار له و الشر انحصر سببه فى النفس فعلم من أين يؤتى فتاب و استعان بالله كما قال بعض السلف لا يرجون عبد إلا ربه و لا يخاف إلا ذنبه وقد تقدم قول السلف ابن عباس و غيره انما أصابهم يوم أحد مطلقا كان بذنوبهم لم يستثن أحد و هذا من فوائد تخصيص الخطاب لئلا يظن أنه عام مخصوص
( التاسع ( أن السيئة إذا كانت من النفس و السيئة خبيثة كما قال تعالى ! ٢ < الخبيثات للخبيثين > ٢ ! الآية قال جمهور السلف الكلمات الخبيثات للخبيثين و قال ! ٢ < ومثل كلمة خبيثة > ٢ ! و قال ! ٢ < إليه يصعد الكلم الطيب > ٢ ! و الأقوال و الأفعال صفات للقائل الفاعل فإذا اتصفت النفس بالخبث فمحلها ما يناسبها فمن أراد أن يجعل الحيات بعاشرن الناس كالسنانير لم يصلح بل إذا كان فى النفس خبث طهرت حتى