وقالوا فى قوله ! ٢ < فبأي آلاء ربك تتمارى > ٢ ! فبأي نعم ربك التى تدل على و حدانيته تتشكك و قيل تشك و تجادل قال ابن عباس تكذب
قلت قد ضمن ( تتمارى ( معنى تكذب و لهذا عداه بالتاء فان التماري تفاعل من المرء يقال تمارينا فى الهلال و المراء فى القرآن كفر و هو يكون تكذيب و تشكيك
وقد يقال لما كان الخطاب لهم قال ( تتمارى ( أي يتمارون و لم يقل تميرا فان التفاعل يكون بين اثنين تماريا قالوا و الخطاب للانسان قيل للوليد بن المغيرة فانه قال ^ أم لم ينبأ بما فى صحف موسى و إبراهيم الذي و فى أن لا تزر و ازرة و زر أخرى ^ ثم التفت إليه فقال ! ٢ < فبأي آلاء ربك تتمارى > ٢ ! تكذب كما قال ^ خلق الانسان من صلصال كالفخار و خلق الجان من مارج من نار فبأي آلاء ربكما تكذبان ^
ففي كل ما خلقه الله إحسان إلى عباده يحمد عليه حمد شكر و له فيه حكمة تعود اليه يستحق لأجلها أن يحمد عليه حمدا يستحقه لذاته فجميع المخلوقات فيها إنعام على العباد كالثقلين المخاطبين بقوله

__________


الصفحة التالية
Icon