بالله من شر نفسه و سيئات عمله و يسأل الله أن يعينه على طاعته فبذلك يحصل له كل خير و يندفع عنه كل شر
ولهذا كان أنفع الدعاء و أعظمه و أحكمه دعاء الفاتحة ^ اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم و لا الضالين ^ فانه إذا هداه هذا الصراط أعانه على طاعته و ترك معصيته فلم يصبه شر لا في الدنيا و لا فى الآخرة لكن
الذنوب هي من لوازم نفس الانسان و هو محتاج إلى الهدى في كل لحظة و هو إلى الهدى أحوج منه إلى الأكل و الشرب
ليس كما يقوله طائفة من المفسرين إنه قد هداه فلماذا يسأل الهدى
وأن المراد بسؤال الهدى الثبات أو مزيد الهداية بل العبد محتاج إلى أن يعلمه ربه ما يفعله من تفاصيل أحواله و إلى ما يتولد من تفاصيل الأمور فى كل يوم و إلى أن يلهم أن يعمل ذلك
فانه لا يكفى مجرد علمه إن لم يجعله الله مريدا للعمل بعلمه و إلا