والقدرية تنكر هذا ( الاذن ( و حقيقة قولهم إن السحر يضر بدون إذن الله
وكذلك قوله ! ٢ < وما أصابكم يوم التقى الجمعان فبإذن الله > ٢ ! فان الذي أصابهم من القتل و الجراح و التمثيل و الهزيمة إذا كان باذنه فهو خالق لأفعال الكفار و لأفعال المؤمنين
والنوع الثاني قوله ^ إنا أرسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و داعيا الى الله باذنه ^ و قوله ! ٢ < ما قطعتم من لينة أو تركتموها قائمة على أصولها فبإذن الله > ٢ ! فان هذا يتضمن اباحته لذلك و اجازته له و رفع الجناح و الحرج عن فاعله مع كونه بمشيئته و قضائه
فقوله ! ٢ < من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه > ٢ ! هو هذا الاذن الكائن بقدره و شرعه و لم يرد بمجرد المشيئة و القدر فان السحر و انتصار الكفار على المؤمنين كان بذلك الاذن
فمن جعل العباد يفعلون أفعالهم بدون أن يكون الله خالقا لها و قادرا عليها و مشيئا لها فعنده كل شافع و داع قد فعل ما فعل بدون خلق الله و قدرته و ان كان قد أباح الشفاعة
وأما الكفر و السحر و قتال الكفار فهو عندهم بغير اذنه