الشيطان تذكير ربه وإذا كار ربه لما قال ( اذكرني ( أمره باذكار ربه فأنساه الشيطان إذكار ربه فاذكار ربه أن يجعله ذاكرا فأنساه الشيطان أن يجعل ربه ذاكرا ليوسف والذكر هو مصدر وهو إسم فقد يضاف من جهة كونه إسما فيعم هذا كله أي أنساه الذكر المتعلق بربه والمضاف إليه
ومما يبين أن الذي نسي ربه هو الفتى لا يوسف قوله بعد ذلك ! ٢ < وقال الذي نجا منهما وادكر بعد أمة أنا أنبئكم بتأويله فأرسلون > ٢ ! وقوله ! ٢ < وادكر بعد أمة > ٢ ! دليل على أنه كان قد نسي فادكر
فإن قيل لا ريب أن يوسف سمى السيد ربا فى قوله ! ٢ < اذكرني عند ربك > ٢ ! و ! ٢ < ارجع إلى ربك > ٢ ! ونحو ذلك وهذا كان جائزا فى شرعه كما جاز فى شرعه أن يسجد له أبواه وإخواته وكما جاز فى شرعه أن يؤخذ السارق عبدا وإن كان هذا منسوخا فى شرعه محمد
وقوله ! ٢ < إنه ربي أحسن مثواي > ٢ ! إن أراد به السيد فلا جناح عليه لكن معلوم أن ترك الفاحشة خوفا للله واجب ولو رضي سيدها ويوسف عليه السلام تركها خوفا من لله ^ ولقد همت به وهم بها