% وهن شر غالب لمن غلب %
استعاد ذلك منه وقال وهن شرغالب لمن غلب فكيف لا تغلب مثل هذا الزوج وتمنعه من عقوبة يوسف وقد عهد الناس خلقا من الناس تغلبهم نساؤهم من نساء التتر وغيرهم يكون لامرأته غرض فاسد فى فتاه أو فتاها وتفعل معه ما تريد وإن أراد الزوج أن يكشف أو يعاقب منعته ودفعته بل وأهانته وفتحت عليه أبوابا من الشر بنفسها وأهلها وحشمها والمطالبة بصداقها وغير ذلك حتى يتمنى الرجل الخلاص منها رأسا برأس مع كون الرجل فيه غيرة فكيف مع ضعف الغيرة
فهذا كله يبين أن الداعى ليوسف إلى ترك الفاحشة كان خوف الله لا خوفا من السيد فلهذا قال ! ٢ < إنه ربي أحسن مثواي إنه لا يفلح الظالمون > ٢ ! قيل هذا مما يبين محاسن يوسف ورعايته لحق الله وحق المخلوقين ودفعه الشر بالتى هي أحسن فإن الزنا بإمرأة الغير فيه حقان مانعان كل منهما مستقل بالتحريم
فالفاحشة حرام لحق الله ولو رضي الزوج وظلم الزوج فى إمراته حرام لحقه بحيث لو سقط حق الله بالتوبة منه فحق هذا فى إمرأته لا يسقط كما لو ظلمه وأخذ ماله وتاب من حق الله لم يسقط