الصخرة عرشه الأدنى ولم تكن الصحابة يعظمونها وقالوا إنما بنى القبة عليها عبدالملك بن مروان لما كان محاربا لابن الزبير وكان الناس يذهبون إلى الحج فيجتمعون به عظم الصخرة ليشتغلوا بزيارتها عن جهة ابن الزبير وإلا فلا موجب فى شريعتنا لتعظيم الصخرة وبناء القبة عليها وسترها بالانطاع والجوخ ولو كان هذا من شريعتنا لكان عمر وعثمان ومعاوية رضي الله عنهم أحق بذلك ممن بعدهم فإن هؤلاء أصحاب رسول الله وأعلم بسنته واتبع لها ممن بعدهم
وكذلك الصحابة لم يكونوا ينتابون قبر الخليل بل ولا فتحوه بل ولا بنوا على قبر أحد من الأنبياء مسجدا فإنهم كانوا يعلمون أن النبى قال ( أن من كان قبلكم كانوا يتخذون القبور مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك ( ولما ظهر قبر دانيال بتستر كتب فيه أبو موسى إلى عمر بن الخطاب رضي الله عنه فكتب إليه عمر إذا كان بالنهار فاحفر ثلاثة عشر قبرا ثم أدفنه بالليل فى واحد منها وعفر قبره لئلا يفتتن به الناس وقد تأملت الآثار التى تروى فى قصد هذه المقامات والدعاء

__________


الصفحة التالية
Icon