فى كل أمة رسولا أن أعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت فمنهم من هدى الله ومنهم من حقت عليه الضلالة ^ وقال تعالى ^ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون ^
وقد ثبت فى الصحيح عن أبي هريرة عن رسول الله صلى اله عليه وسلم أنه قال ( أنا معاشر الأنبياء ديننا واحد الأنبياء إخوة لعلات وان أولى الناس بابن مريم لأنا أنه ليس بينى وبينه نبى ( فالدين واحد وإنما تنوعت شرائعهم ومناهجهم كما قال تعالى ^ لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ^
فالرسل متفقون في الدين الجامع للأصول الاعتقادية والعلمية فالاعتقادية كالإيمان باله وبرسوله وباليوم الآخر والعملية كالاعمال العامة المذكورة فى الانعام والاعراف وسورة بنى إسرائيل كقوله تعالى ^ قل تعالوا اتل ما حرم ربكم عليكم ^ إلى آخر الآيات الثلاث وقوله ^ وقضى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه ^ إلى آخر الوصايا وقوله ^ قل أمر حرم ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين ! ٢ < وقوله > ٢ ! قل إنما ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وإن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وان تقولوا على الله ما لا تعلمون ^