قال سالت سعيد بن جبير فقلت الزنا اشد أو قذف المحصنة قال لا بل الزنا قال قلت فان الله تعالى يقول ! ٢ < إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة > ٢ ! فقال إنما كان هذا فى عائشة خاصة وروى أحمد بإسناده عن أبى الجوزاء فى هذه الآية ! ٢ < إن الذين يرمون المحصنات الغافلات المؤمنات لعنوا في الدنيا والآخرة > ٢ ! فقال هذه الآية لأمهات المؤمنين خاصة وروى الأشج باسناده عن الضحاك فى هذه الآية قال هن نساء النبى وقال معمر عن الكلبي انما عنى بهذه الاية ازواج النبى فاما من رمى إمرأة من المسلمين فهو فاسق كما قال الله تعالى او يتوب
ووجه هذا ان لعنة الله فى الدنيا والاخرة لا تستوجب بمجرد القذف فتكون اللام فى قوله ! ٢ < المحصنات الغافلات المؤمنات > ٢ ! لتعريف المعهود والمعهود هنا ازواج النبى لان الكلام فى قصة الافك ووقوع من وقع فى ام المؤمنين عائشة او يقصر اللفظ العام على سببه للدليل الذى يوجب ذلك
ويؤيد هذا القول ان الله سبحانه رتب هذا الوعيد على قذف محصنات غافلات مؤمنات وقال فى اول السورة ! ٢ < والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة > ٢ ! الاية فرتب الحد ورد الشهادة والفسق على مجرد قذف المحصنات فلا بد ان يكون

__________


الصفحة التالية
Icon