المخبث وهذه النجاسة تكون من الشرك والنفاق والفواحش والظلم ونحوها وهى لا تزول إلا بالتوبة عن ترك الفاحشة وغيرها فمن تاب منها فقد تطهر وإلا فهو متنجس وإن إغتسل بالماء من الجنابة فذاك الغسل يرفع حدث الجنابة ولا يرفع عنه نجاسة الفاحشة التى قد تنجس بها قلبه وباطنه فإن تلك نجاسة لا يرفعها الإغتسال بالماء وإنما يرفعها الإغتسال بماء التوبة النصوح المستمرة إلى الممات
وهذا معنى ما رواه ابن أبى الدنيا وغيره ثنا سويد بن سعيد ثنا مسلم بن خالد عن إسماعيل بن كثير عن مجاهد قال لو أن الذى يعمل يعنى عمل قوم لوط إغتسل بكل قطرة فى السماء وكل قطرة فى الأرض لم يزل نجسا ورواه ابن الجوزى وروى القاسم بن خلف فى ( كتاب ذم اللواط ( بإسناده عن الفضيل بن عياض أنه قال ( لو أن لوطيا إغتسل بكل قطرة نزلت من السماء للقى الله غير طاهر وقد روى أبومحمد الخلال عن العباس الهاشمى ذلك مرفوعا وحديث إبراهيم عن علقمة عن ابن مسعود اللوطيان لو إغتسلا بماء البحر لم يجزهما إلا أن يتوبا ورفع مثل هذا الكلام منكر وإنما هو معروف من كلام السلف
وكذلك روى عن أبى هريرة وابن عباس قالا خطبنا رسول الله فقال فى خطبته ( من نكح امرأة فى دبرها