أن الزكاة تنتظم الأمور المذكورة فى اول سورة البقرة
وقوله ! ٢ < ألم تر إلى الذين يزكون أنفسهم > ٢ ! وقوله ! ٢ < فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى > ٢ ! فالتزكية من العباد لأنفسهم هى إخبارهم عن أنفسهم بكونها زاكية وإعتقاد ذلك لأنفس جعلها زاكية وقال تعالى عن إبراهيم ! ٢ < ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم > ٢ ! وقال ! ٢ < لقد من الله على المؤمنين > ٢ ! الآية وقال ! ٢ < هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم > ٢ ! الآية فإمتن سبحانه على العباد بإرساله فى عدة مواضع فهذه أربعة أمور أرسله بها تلاوة آياته عليهم وتزكيتهم وتعليمهم الكتاب والحكمة
وقد أفرد تعليمه الكتاب والحكمة بالذكر مثل قوله ! ٢ < وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به > ٢ ! وقوله ! ٢ < واذكرن ما يتلى في بيوتكن من آيات الله والحكمة > ٢ ! وذلك أن التلاوة عليهم وتزكيتهم أمر عام لجميع المؤمنين فإن التلاوة هى تبليغ كلامه تعالى إليهم وهذا لابد منه لكل مؤمن وتزكيتهم هو جعل أنفسهم زكية بالعمل الصالح الناشىء عن الآيات التى سمعوها وتليت عليهم فالأول سمعهم والثانى طاعتهم والمؤمنون يقولون سمعنا وأطعنا الأول علمهم والثانى عملهم والإيمان قول وعمل فإذا آيات الله وعوها بقلوبهم وأحبوها وعملوا بها ولم يكونوا كمن قال فيهم ^ ومثل الذين كفروا كمثل

__________


الصفحة التالية
Icon