وقال تعالى عن نوح ^ يا قوم إني لكم نذير مبين أن أعبدوا الله واتقوه وأطيعون يغفر لكم من ذنوبكم ويؤحركم إلى أجل مسمى ^ إلى قوله ! ٢ < استغفروا ربكم إنه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا > ٢ ! الآية وقال تعالى ^ وأن استغفروا ربكم ثم توبوا إليه يرسل السماء عليكم مدرارا ويزدكم قوة إلى قوتكم ^ وذلك أنه قد قال تعالى ^ وما أصابكم من مصيبة فبما أيدكم ويعفو عن كثير ^ وقال تعالى ! ٢ < إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا > ٢ ! وقال تعالى ! ٢ < أو لما أصابتكم مصيبة قد أصبتم مثليها قلتم أنى هذا قل هو من عند أنفسكم > ٢ ! وقال تعالى ^ وإن تصيبهم سيئة بما قدمت أيديهم ^ وقال تعالى ! ٢ < ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك > ٢ !
وأما العذاب المدفوع فهو يعم العذاب السماوي ويعم ما يكون من العباد وذلك أن الجميع قد سماه الله عذابا كما قال تعالى في النوع الثانى ^ وإذ نجينا كم من آل فرعون يسومونكم سوء العذاب يذبحون أبناءكم ويستحيون نساءكم ^ وقال تعالى ! ٢ < قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم > ٢ ! وكذلك ! ٢ < قل هل تربصون بنا إلا إحدى الحسنيين ونحن نتربص بكم أن يصيبكم الله بعذاب من عنده أو بأيدينا > ٢ ! إذ التقدير بعذاب من عنده أو بعذاب بأيدينا كما قال تعالى ! ٢ < قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم > ٢ !