ومثل المنافق الذي لا يقرأ كمثل الحنظلة طعمها مر ولا ريح لها ^
ولهذا جعل الإيمان ( بينة ( وجعل القرآن شاهدا لأن البينة من البيان و ( البينة ( هي السبيل البينة وهي الطريق البينة الواضحة وهي أيضا ما تبين بها الحق فهي بينه فى نفسها مبينة لغيرها وقد تفسر بالبيان وهى الدلالة والإرشاد فتكون كالهدى كما يقال فلان على هدى وعلى علم فيفسر بمعنى المصدر والصفة والفاعل ومنه قوله ^ أو لم تأتهم بينة ما في الصحف الأولى ^ أي بيان ما فيها أو يبين ما فيها أو الأمر البين فيها وقد سمى الرسول بينة كما قال ^ حتى تأتيهم البينة رسول من الله ^ فإنه يبين الحق والمؤمن على سبيل بينة ونور من ربه والشاهد المقصود به شهادته للمشهود له فهو يشهد للمؤمن بما أنزل الإيمان فى جذر قلوب الرجال كما فى الصحيحين عن حذيفة عن النبى قال ( ان الله أنزل الإيمان فى جذر قلوب الرجال فعلموا من القرآن وعلموا من السنة (
وأيضا فالإيمان ما قد أمر الله به
وأيضا فالإيمان إنما هو ما أخبر به الرسول وهذا أخبر به الرسول لكن الرسول له وحيان وحي تكلم الله به يتلى ووحي لا يتلى فقال

__________


الصفحة التالية
Icon