بخلق قديم بإرادة قديمة و معلوم أن هذا باطل و لهذا كان كل من قال ( القرآن قديم ( يقولون تكلم بغير مشيئته و قدرته
فالمفعول المراد لا يكون إلا حادثا و كذلك الفعل المراد لا يكون إلا حادثا
و أيضا فهؤلاء المنازعون لهم يقولون الإرادة مستلزمة للمراد و الخلق مستلزم للمخلوق و ما ذكر حجة على هؤلاء و هؤلاء فإن الإرادة و الخلق من الأمور الإضافية و ثبوت إرادة بلا مراد و خلق بلا مخلوق ممتنع لكن المنازع يقول توجد الإرادة و الخلق و يتأخر المراد المخلوق
فيقال لهؤلاء تقولون توجد الإرادة أو الخلق مع الإرادة و لا يوجد لا المراد و لا المخلوق ثم بعد ذلك بما لا يتناهى من تقدير الأوقات يوجد المراد المخلوق من غير سبب و هذا معلوم البطلان فى بداية العقول فإن الإرادة أو الخلق كان موجودا مع القدرة فإن كان هذا مؤثرا تاما إستلزم وجود الأثر و لزم وجود الأثر عند و جود المؤثر التام
فإن الأثر ( ممكن ( و الممكن يجب وجوده عند و جود المرجح