سورة الأحقاف
سأل رجل آخر
عن قوله تعالى ( ومن قبله كتاب موسى إماما ورحمة ( فقال ما سمعنا بنص القرآن والحديث أن ما قبل كتابنا إلا الإنجيل فقال الآخر عيسى إنما كان تبعا لموسى والإنجيل إنما فيه توسع فى الأحكام تيسير مما فى التوراة فأنكر عليه رجل وقال كان لعيسى شرع غير شرع موسى واحتج بقوله ( لكل جعلنا منكم شرعة ومنهاجا ( قال فما الحكم فى قوله ( وإذ قال عيسى بن مريم يا بني إسرائيل إني رسول الله إليكم مصدقا لما بين يدي من التوراة ( فقال ليست هذه حجة
فأجاب شيخ الإسلام رحمه الله
قد أخبر الله فى القرآن أن عيسى قال لهم ( ولأحل لكم بعض الذى حرم عليكم ( فعلم أنه أحل البعض دون الجميع وأخبر عن المسيح أنه علمه التوراة والإنجيل بقوله ( ويعلمه التوراة والإنجيل (
ومن المعلوم أنه لولا أنه متبع لبعض ما فى التوراة لم يكن تعلمها

__________


الصفحة التالية
Icon