البينة ( و هم تفرقوا و اختلفوا فيما جاءت به الأنبياء قبل محمد و كفر من كفر منهم قبل إرسال محمد
و كان منهم من لم يكفر بل كان مؤمنا بالأنبياء كما قال تعالى ( و من قوم موسى أمة يهدون بالحق و به يعدلون ( و قطعناهم فى الأرض أمما منهم الصالحون و منهم دون ذلك ( و قال تعالى ( ليسوا سواء من أهل الكتاب أمة قائمة يتلون آيات الله آناء الليل و هم يسجدون يؤمنون بالله و اليوم الآخر و يأمرون بالمعروف و ينهون عن المنكر و يسارعون فى الخيرات و أولئك من الصالحين ( و قال تعالى ( و لو أنهم أقاموا التوراة و الإنجيل و ما أنزل إليهم من ربهم لأكلوا من فوقهم و من تحت أرجلهم منهم أمة مقتصدة و كثير منهم ساء ما يعملون (
و فى صحيح مسلم و غيره عن عياض بن حمار عن النبى صلى الله عليه و سلم أنه قال ( إن الله نظر إلى أهل الأرض فمقتهم عربهم و عجمهم إلا بقايا من أهل الكتاب و أن ربى قال لي قم فى قريش فأنذرهم فقلت أي رب إذا يثلغوا رأسي حتى يدعوه خبزة فقال إنى مبتليك و مبتل بك و منزل عليك كتابا لا يغسله الماء تقرأه نائما و يقظانا فابعث جندا نبعث مثليهم و قاتل بمن أطاعك من عصاك ( و الحديث أطول من هذا