الله تعالى ( ^ اتقوا الله و قولوا قولا سديدا ^ ( قالوا قصدا حقا و عن إبن عباس صوابا و عن قتادة و مقاتل عدلا و عن السدى مستقيما و كل هذه الأقوال صحيح فإن القول السديد هو المطابق الموافق فإن كان خبرا كان صدقا مطابقا لمخبره لا يزيد و لا ينقص و إن كان أمرا كان أمرا بالعدل الذي لا يزيد و لا ينقص و لهذا يفسرون السداد بالقصد و القصد بالعدل
قال الجوهري التسديد التوفيق للسداد و هو الصواب و القصد في القول و العمل و رجل مسدد إذا كان يعمل بالسداد و القصد و المسدد المقوم و سدد رمحه و أمر سديد و أسد أي قاصد و قد إستد الشيء إستقام قال الشاعر % أعلمه الرماية كل يوم % فلما إستد ساعده رماني %
وقال الأصمعي إشتد بالشين المعجمة ليس بشيء و تعبيرهم عن السيد بالقصد يدلك على أن لفظ القصد فيه معنى الجمع و القوة و القصد العدل كما أنه السداد و الصواب و هو المطابق الموافق الذي لا يزيد و لا ينقص و هذا هو الجامع المطابق و منه قوله تعالى ( ^ و على الله قصد السبيل ^ ( أي القصد و هو السبيل العدل أي إليه تنتهي السبيل العادلة كما قال تعالى ( ! ٢ < إن علينا للهدى > ٢ ! ( أي الهدي إلينا