لها القرابين و ينذرون لها النذور و يقولون هذه تذكرنا بأولئك الصالحين
و الشياطين تضلهم كما كانت تضل المشركين تارة بأن يتمثل الشيطان فى صورة ذلك الشخص الذي يدعى و يعبد فيظن داعيه أنه قد اتي أو يظن أن الله صور ملكا على صورته فإن النصرانى مثلا يدعو في الأسر و غيره مارجرجس أو غيره فيراه قد أتاه فى الهواء و كذلك أخر غيره و قد سألوا بعض بطارقتهم عن هذا كيف يوجد فى هذه الأماكن فقال هذه ملائكة يخلقهم الله على صورته تغيث من يدعوه و إنما تلك شياطين أضلت المشركين
و هكذا كثير من أهل البدع و الضلال و الشرك المنتسبين الى هذه الأمة فإن أحدهم يدعو و يستغيث بشيخه الذي يعظمه و هو ميت أو يستغيث به عند قبره و يسأله و قد ينذر له نذرا و نحو ذلك و يرى ذلك الشخص قد أتاه في الهواء و دفع عنه بعض ما يكره أو كلمه ببعض ما سأله عنه و نحو ذلك فيظنه الشيخ نفسه أتى إن كان حيا حتى إنى أعرف من هؤلاء جماعات يأتون الى الشيخ نفسه الذي إستغاثوا به و قد رأوه أتاهم فى الهواء فيذكرون ذلك له هؤلاء يأتون الى هذا الشيخ و هؤلاء يأتون الى هذا الشيخ فتارة يكون الشيخ نفسه لم يكن يعلم بتلك القضية فإن كان يحب الرياسة سكت و أوهم أنه نفسه أتاهم و أغاثهم و إن كان فيه صدق مع جهل و ضلال قال هذا ملك صوره الله على