يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَيْكُمْ حُجَّةٌ إِلاَّ الذين ظَلَمُواْ} جعل ما يَحتجّ بها الَّذين ظلموا مستثنًى من الحجّة وإِن لم يكن حجّة، كذلك قول الشاعر:
ولا عَيبَ فيهم غيرَ أَنَّ سيوفَهُمْ | بهنّ فُلُولٌ من قِراعِ الكتائبِ |
وأَصل الحجّ القصد للزِّيارة. وخُصّ فى تعارف الشَّرع بقصد بيت الله إِقامة للنُّسُك. فقيل الحَجّ والحِجّ، فالحَج مصدر والحِجّ اسم. ويوم الحَجّ الأَكبر يومُ النحر أَو يوم عرفة. وورى: "العُمْرة الحجّ الأَصغر" وقيل غير ذلك. وفى الحديث "من مات ولم يحجّ حجّة الإِسلام لقى الله وفيه شُعبة من النِّفاق" وفيه "الحَجّ المبرور ليس له جَزَاءٌ إِلاَّ الجنَّة" قال:
إِذا حَجَجْتَ بمالٍ أَصلُه دنسٌ | فما حججتَ ولكنْ حجَّتِ العيرُ |
لا يقبل الله إِلا كلَّ صافية | ما كلّ مَن حجّ بيتَ الله مبرور |