بصيرة فى الحفر
حَفَر الأَرضَ: قلعها سُفْلا. وحفر الدَّابة: هَزَلها. يقال الحَمْل يحفِر الجَمَل ولا يحفر النَّاقة، فإِنَّها تسمن عليه. وحفر. جامَعَ، وحفر ثَرَى فلانٍ إِذا فتَّش عن أَمره ووقف عليه.
وقوله تعالى: ﴿وَكُنْتُمْ على شَفَا حُفْرَةٍ﴾ أَى مكان محفور. ويقال لها حَفِيرة أَيضاً. والحَفَر - محرَّكَة - التُّراب الَّذى يُخرج من الحُفْرة، وهو مثل الهَدَم والنَّقض. والحَفَر أَيضاً: المكان الَّذى حُفِر. قال الأَخطل:
حتَّى إِذا هنّ وَرّكن القَصِيم وقد | أَشرفن أَو قلن هذا الخَنْدق الحَفَر |
وسمّى حافر الفرس تشبيهاً لِحفْره فى عَدْوه. وقوله تعالى:
﴿أَإِنَّا لَمَرْدُودُونَ فِي الحافرة﴾ أَى إِلى أَمرنا الأَوّل وهو الحياة. وقال مجاهد: أَى خَلْقاً جديداً. وقال ابن الأَعرابى: أَى إِلى الدّنيا كما كنَّا. يقال: عاد إِلى حافرته أَى رجع إِلى حالته الأُولى، وإذا رجع من الطَّريق الَّذى جاءَ منه أَيضاً. وأَنشد:
أَحافرةً على صَلَع وشَيْب | معاذَ الله من سَفَهٍ وعارِ |
أَىْ: أَأَرجع إِلى أَمرى الأَوّل بعد أَن شِبت؟! يعنى الغَزَل والصَبْوة إِلى النساءِ.