بصيرة فى الخشع
والخشوع والاختشاع: الخضوع. وقيل: قريب من الخضوع. وقيل: الخضوع فى البدن والخشوع فى الصوت والبصر. والخشوع: السّكون والتذلُّل والضراعة والسّكوت. وقيل: أَكثر ما يستعمل فيما يوجد فى الجوارح، والضَّراعة أَكثر ما يُستعمل فيما يوجد فى القلب. ورُوى: إِذا ضَرَع القلبُ خشع الجوارح.
وقوله تعالى: ﴿تَرَى الأرض خَاشِعَةً﴾ كناية عنها وتنبيها على تزعزُعها. وقوله تعالى: ﴿وَكَانُواْ لَنَا خاشِعِينَ﴾ أَى خائفين منَّا. وقوله: ﴿وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلاَّ عَلَى الخاشعين﴾ أَى المتواضعين. وقوله ﴿وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ خَاشِعَةٌ﴾ أَى ذليلة. وقوله: ﴿خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ﴾ و ﴿خُشَّعاً أَبْصَارُهُمْ﴾ أَى مُطْرِقة فى نظرها.
وقوله تعالى: ﴿أَلَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمنوا أَن تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ الله وَمَا نَزَلَ مِنَ الحق﴾ قال ابن مسعود: ما كان بين إِسلامنا وبين أَن عاتبنا الله بهذه الآية إِلاَّ أَربع سنين. وقال ابن عباس: إِن الله استبطأَ قلوبَ المؤمنين فعاتبهم على رأس ثلاثَ عشرة من نزول القرآن. وقال تعالى: