بصيرة فى الخيل والخول
الخيال والخَيَالة بمعنى: وأَصله الصّورة المجرّدة كالصّورة المتصوّرة فى المنام وفى المِرآة وفى القلب بُعَيد غيبوبة المرئىّ. قال الشاعر البحتّرى:

ولستُ بنازل إِلاَّ أَلمّتْ برَحلى أَو خَيَالتُها الكَذُوب
ثمّ يستعمل فى صورة كلّ أَمر متصوّر، وفى كلّ شخص دقيق يجرى مجرى الخيال.
والتَّخييل: تصوير خَيال الشئ فى النَّفس، والتَّخيُّل: تصوّر ذلك. وخِلْت بمعنى ظننت، يقال اعتباراً بتصوُّر خيال المظنون. ويقال خيّلت السَّماءُ: أَبدت خيالاً للمطر. وفلان مَخِيل لكذا أَى خلِيق، وحقيقته أَنَّه مَظْهر خيال ذلك.
والخُيلاء: التكبّر عن تخيّل فضيلة تراءَى للإِنسان من نفسه. وفى الحديث [قال النبىّ - صلَّى الله عليه وسلم - لأَبى بكر رضى الله عنه: إِنك لست تصنع ذلك خُيلاء] ومنها تنوول لفظ الخيل، لِمَا قيل: إِنَّه لا يركب أَحد فرساً إِلاَّ وَجَد فى نفسه نَخْوة. والخيل فى الأَصل اسم للأَفراس والفرسان جميعاً. قال تعالى: ﴿وَمِن رِّبَاطِ الخيل﴾ ويستعمل فى كلّ واحد منهما منفرداً؛ نحو ما روى (يا خيل الله اركبى) فهذا للفرسان. وكذا قوله


الصفحة التالية
Icon