بصيرة فى الدب
الدّب والدّبيب: مَشْى خفيف على الهينَة. ويستعمل ذلك فى الحيوان وفى الحشرات أَكثر. وقد يقال: دَبّ الشَّرابُ فيه ودبّ السُّقْم فى الجسم ودَبَّ البِلا فى الثوب أَى سرى. ويقال: دبّت عقاربُه أَى سَرَتْ نمائمه وأَذاه.
والدّابة: ما دبّ من الحيوان، وغلب على ما يُركب. ويقع على المذكَّر والمؤنَّث. وقوله تعالى: ﴿مَا تَرَكَ على ظَهْرِهَا مِن دَآبَّةٍ﴾ قال أَبو عبيدة: المراد الإِنسان خاصّة. والأَولى إِجرَاؤها على العموم. وقوله تعالى: ﴿أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَآبَّةً مِّنَ الأرض تُكَلِّمُهُمْ﴾ قيل عنى بها الأَشرار الذين هم فى الجهل بمنزلة الدّواب، فيكون الدّابّة جَمْعا لكلِّ شئ يدِبّ، نحو خائنة فى جمع خائن. وقيل: هى حيوان بخلاف ما نَعرفه يختصّ خروجه بقرب القيامة (أَو أَوَّلها) تخرج بتهامة. وقيل: تخرج بثلاثة أَمكنة ثلاث مَرّات. وقيل: تخرج من الصَّفَا، وقيل: من عند الحَجَر الأَسْود. وقوله تعالى: ﴿إِنَّ شَرَّ الدواب﴾ عامٌّ فى جميع الحيوانات.