يُضْرب فى ذى منظر لا خير عنده. ويقال دُخل فلان فهو مدخول كناية عن بلهٍ فى عقله، وفساد فى أَصله.
وقوله تعالى: ﴿فادخلي فِي عِبَادِي﴾ تدخل كلّ نَفْس فى البدن الذى خرجت منه.
وقوله تعالى: ﴿ثُمَّ استوى إِلَى السمآء وَهِيَ دُخَانٌ﴾ أَى هى مثل الدّخان إِشارة إِلى أَنه لا تماسك لها.
بصيرة فى الدر
وهو فى الأَصل تولُّد شئ من شئٍ، ويدل على اضطراب فى شئ أَيضاً. قال تعالى: ﴿يُرْسِلِ السمآء عَلَيْكُمْ مِّدْرَاراً﴾ وأَصله من الدَّرّ والدِّرة أَى اللَّبن. ويستعار ذلك للمطر استعارة أَسماء البعير وأَوصافه. يقال في المدح: لله دَرّه: أَى عمله، ولله دَرّك من رجل، وفى الذمّ: لا دَرَّ دَرُّهُ، قال المتنخِّل:
لا دَرَّ دَرّىَ إِن أَطعمتُ نازلكم | قِرف الحَتىِّ وعندى الْبُرّمكنوزُ |