ويعبّر بالشهادة عن الحُكْم؛ نحو: ﴿وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِّنْ أَهْلِهَآ﴾، وعن الإِقرار، نحو: ﴿وَلَمْ يَكُنْ لَّهُمْ شُهَدَآءُ إِلاَّ أَنفُسُهُمْ فَشَهَادَةُ أَحَدِهِمْ أَرْبَعُ شَهَادَاتٍ بالله﴾، أَى كان ذلكِ شهادة لنفسه.
[وقوله: ﴿شَهِدَ الله﴾ فشهادة الله تعالى بوحدانيته هى إِيجاد ما يدلّ على وحدانيته فى العالَم وفى نفوسنا، كما قال الشاعر:
ففى كل شىءٍ له آيةٌ | تدلّ على أَنّه واحد |
والشهادة تختصّ بأُولى العلم، فأَمّا الجهّال فمبعَدون عنها. وعلى هذا نبّه بقوله: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى الله مِنْ عِبَادِهِ العلماء﴾، وهؤلاءِ هم المعنيّون بقوله: ﴿والصديقين والشهدآء والصالحين﴾.