وهم مغضوب عليهم، وهى مغضوب عليها، وهُنَّ مغضوب عليهنَّ. ورجل غضبان وامرأَة غَضْبىَ. ولغة بنى أَسَد غضبانة. وقوم غَضْبى وغُضَابى وغَضابى مثل سكرى وسُكارَى وسَكارَى.
وقوله تعالى: ﴿وَذَا النون إِذ ذَّهَبَ مُغَاضِباً﴾ أَى مراغماً لقومه.
﴿وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا﴾، أَى أَذهب ضوءَه وجعله مظلمًا. وأَصله من الغَطَش، وهو شبه الغَمَش فى العين.
والغِطاءُ - ككساء -: ما يغطَّى به الشىءُ. وقد استعير للجهالة، قال تعالى: ﴿فَكَشَفْنَا عَنكَ غِطَآءَكَ﴾.
والغَفْر: الستر. اللهُمّ غَفْرًا. والغُفْرَان والمَغْفِرَة من الله هو أَن يصون العَبْدَ مِن أَن يمسّه العذاب. وقد يقال: غفر له إِذا تجاوز عنه فى الظَّاهر وإِن لم يتجاوز فى الباطن، نحو: ﴿قُل لِّلَّذِينَ آمَنُواْ يَغْفِرُواْ لِلَّذِينَ لاَ يَرْجُونَ أَيَّامَ الله﴾. والاستغفار: طلب المغفرة قولاً وفعلاً. وقوله: ﴿استغفروا رَبَّكُمْ إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً﴾ لم يؤْمَرُوا أَن يسأَلوه ذلك باللسان فقط، بل به وبالفعل، فبدونه قول الكذَّابين. وقوله: ﴿وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِّمَن تَابَ﴾، وقوله: ﴿إِنَّ الله يَغْفِرُ الذنوب جَمِيعاً﴾، وقوله: ﴿إِنَّهُ غَفُورٌ شَكُورٌ﴾، وقوله: ﴿إِنَّهُ كَانَ غَفَّاراً﴾، وقوله: ﴿غَافِرِ الذنب وَقَابِلِ التوب﴾ فيه من تأْميل الرّاجين، وتأْنِيس المذنبين ما لا يخفى.


الصفحة التالية
Icon