ثمّ إِنَّ الله تعالى نبّه على أَنَّ المشرك غيرُ أَهل للمغفرة فقال: ﴿إِنَّ الله لاَ يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ﴾. دعوة سيّد المرسلين كانت بطمع طلبه المغفرة: ﴿تَعَالَوْاْ يَسْتَغْفِرْ لَكُمْ رَسُولُ الله﴾، ثم عَرَّف بعدم معرفة الكافر قدر المغفرة: ﴿سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾. ثمّ أَمر بالعفو والاستغفار، للأَخيار والأَبرار: ﴿فاعف عَنْهُمْ واستغفر لَهُمْ﴾. حَمَلة العرش يتوسّلون إِلى الله بطلب المغفرة للمؤْمنين من عباده: ﴿الذين يَحْمِلُونَ العرش وَمَنْ حَوْلَهُ﴾ إِلى قوله: ﴿فاغفر لِلَّذِينَ تَابُواْ﴾، ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِمَن فِي الأرض﴾، ﴿وَيَسْتَغْفِرُونَ لِلَّذِينَ آمَنُواْ﴾. تضرّع أَهل الإِيمان وانتهاؤُهم إِلى الرحمان فى طلب الغفران: ﴿سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ﴾. بشَّر عباده بأَعظم البُشْرى: ﴿هُوَ أَهْلُ التقوى وَأَهْلُ المغفرة﴾، ﴿نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الغفور الرحيم﴾.


الصفحة التالية
Icon