بصيرة فى غيب
الغَيْب: ما غاب عنك. وقوله تعالى: ﴿الذين يُؤْمِنُونَ بالغيب﴾ قيل: الغَيْب هو الله تعالى لأَنه لا يُرَى فى دار الدّنيا، وإِنَّما تُرَى آياته الدالَّة عليه. وقيل: الغيب: ما غاب عن النَّاس ممّا أَخبرهم به النبىّ صلَّى الله عليه وسلَّم: من الملائكة والجنَّة والنار والحساب. وقيل: يؤْمِنُون إِذا غابوا عنكم وليسوا كالمنافقين. وقيل: الغَيب: القرآن. وقال ابن الأَعرابىّ: الغَيْب: ما كان غائباً عن العيون وإِن كان محصّلاً فى القلوب، وأَنشد بيت تميم بن أُبَىّ بن مُقبل

وللفؤاد وَجِيبٌ تحت أَبْهره لَدْمَ الغلام وراءَ الغَيْب بالحجر
وقوله تعالى: ﴿وَللَّهِ غَيْبُ السماوات والأرض﴾، أَى عِلم غيب السماوات والأَرْضِ.
وقوله عزَّ وجلَّ: ﴿مَّنْ خَشِيَ الرحمان بالغيب﴾، أَى خاف الله من حيث لا يراه أَحد. وقوله تعالى: ﴿حَافِظَاتٌ لِّلْغَيْبِ﴾، أَى لغَيْب أَزواجهنَّ فلا يفعلن فى غيْبته ما يكرهه.


الصفحة التالية
Icon